تأسس "معرض الفن الأفريقي" (Afriart Gallery) تأسست صالة العرض "أفري آرت جاليري" عام 2002، وباتت من أهم معارض صالات عرض الفن المعاصر في أفريقيا، من موقعيها الاثنين في العاصمة الأوغندية كمبالا. ويتركز المعرض صالة العرض على الأشكال الأصلية للتعبير والحوار مع الجمهور، كما تيقدم بيئةً يجد فيها جامعو الأعمال الفنية أفكاراً وإمكانية بناء حواراتٍ فنية معاصرة. وتأسست صالة العرضالمعرض على يد الفنان المخضرم داودي كارونجي انطلاقاً من وعيه للصعوبات التي تواجه الفنانين الشباب في القارة الأفريقية. ويلتزم طاقم المعرض بتوفير فرص عادلة للفنانين عبر المواظبة على إقامة مشاريع تدعم خدمات الإشراف الفني، والتميز، وأرشفة المعلومات مثل ورش العمل والمعارض وفرص التدريب الداخلي وبرامج الإقامة الفنية. وقد شارك فنانو صالة العرض "أفري آرت جاليري" "معرض الفن الأفريقي" في أهم المحافل الفنية، مثل المتاحف ومعارض البينالي والمعارض الهامة. كما أنه يدعم المعارض الفنية الكبرى مثل معرض "1:54 للفن الإفريقي المعاصر" الذي يقام في نيويورك ولندن، ومعرض "كيب تاون للفنون"، ومعرض "جوبورج للفنون"، ومعرض "ArtXآرت إكس" في المدينة النيجيرية لاجوس، ومعرض "كما تعرف بأفريقيا" في باريس، ومعرض "أركو" في لشبونة.
القطعة 110 شارع 7 المنطقة الصناعية
وُلد أبو شريعة أحمد عام 1966 في مدينة أم درمان، السودان. وتخرّج في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية، جامعة السودان عام 1990، ثم غادر السودان في منتصف التسعينيات ليقضي بضع سنوات في كينيا، وأقام لاحقاً لفترة قصيرة في مدينة كولونيا في ألمانيا قبل أن يستقر في مدينة كامبالا في أوغندا عام 2000، حيث يقيم ويعمل حالياً كفنان بدوام كامل.
تأثر أسلوب أبو شريعة برواد المشهد الفني السوداني المعاصر، مثل الفنان إبراهيم الصلحي وراشد دياب. وفي الستينيات، تم الاعتراف بمدرسة الخرطوم الخاصة بهم كحركة حداثية ناشئة اشتهرت بأسلوبها السوداني كمزيج من التأثيرات الغربية والتقاليد الأخرى التي تجسد التنوع في السودان.
صّور الفنان أبو شريعة، في سلسلة أعماله "السودان 2006 – 2019"، دور المرأة في ثورة السودان، والتي بلغت ذروتها في يونيو 2019، حيث أصبحت النساء، مثل آلاء صلاح التي قادت الهتافات الاحتجاجية التي ساهمت في تأجيج الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير بعد 30 عاماً من الحكم الاستبدادي، رمزاً للدور المتكامل الذي قامت به النساء في الخطوط الأمامية للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، حيث فاقت أعدادهن أعداد الرجال.
وتحدث صلاح في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول المرأة والسلام والأمن في أكتوبر 2019 قائلاً: "قادت النساء لجان المقاومة الشعبية والاعتصامات، ونظمن مسيرات الاحتجاجات، ولم يلتزمن بحظر التجول حتى في خضم حالة الطوارئ المعلنة؛ مما دفعهن إلى مواجهة قوات الأمن. وتعرضت الكثير منهن للغاز المسيل للدموع والتهديد والاعتداء، وتم احتجازهن دون توجيه أي تهم إليهن أو اتباع الإجراءات القانونية اللازمة. ومع ذلك، ورغم الدور الواضح الذي قامت به المرأة ورغم شجاعتها ودورها القيادي، إلا أنه تم تهميشها واستبعادها من العملية السياسية الرسمية في الأشهر التي أعقبت الثورة".
يشعر أبو شريعة بحاجته إلى مشاركة بعض هذه السيناريوهات باستخدام لوحات الحبر المميزة مع رموز مزخرفة ومنقوشة خاصة بالثقافة النوبية والخط العربي في بعض الأحيان.
عرض أبو شريعة أعماله على نطاق واسع في شرق أفريقيا وكندا والولايات المتحدة وألمانيا والدنمارك وموناكو والمملكة المتحدة. وتم عرض أعماله أيضاً في العديد من المجموعات الخاصة والعامة في جميع أنحاء العالم، ومنها المتحف الأفريقي للفنون في سول بكوريا الجنوبية، ومجموعة البنك الدولي في واشنطن، عاصمة الولايات المتحدة، وغيرها.
وُلد ريتشارد أتوجونزا عام 1994 في مدينة فورت بورتال، أوغندا، وتخرّج في كلية مارغريت توريل للفنون الصناعية والجميلة، جامعة ماكيريري في كامبالا، عام 2019، وتخصص في النحت، وتحديداً في البورتريه والتصوير الفوتوغرافي وتصميم الاتصال.
عمل أتوجونزا كمتدربٍ لصب الشمع أو السبك بالشمع الضائع، وكمسؤول فني في ورشة أثاث تركها عام 2020 لمواصلة إقامته الفنية مع فن الخيال أو السلويت في كامبالا.
تشمل مجموعة أعماله الفنية الحالية من سلسلة الكمال الناقص مجموعة مختارة من الصور الشخصية التي تصور أشخاصاً في حياته، حيث قام بنحت صورهم باستخدام مواد متوفرة في كل مكان، مثل الزجاجات البلاستيكية والفحم النباتي الموجود في البيئة المحيطة لتحديد النسب وحركة الجسم والوضع باستخدام التقنية العكسية. وتبدأ هذه التقنية بوضع ضمادة على النماذج للحصول على الصورة السالبة، وبعد ذلك يُستخدم الطين كعملية "تعديل" لتحديد تعبير الشكل لصنع قالب.
يرى أتوجونزا أن ممارسته الفنية مستمدة من خط لإعادة التدوير، حيث بدأ أولاً باستخدام المخلفات البلاستيكية الموجودة في مباني الجامعة، ليس لأنه كان يحاول تنظيف الحرم الجامعي، وإنما لأنه يحتاج إلى مواد رخيصة ليقوم بعمله كطالب، وامتد الأمر إلى الحصول على هذه المواد من جيرانه المقيمين في المجمع نفسه وشرائها من مستودع إعادة التدوير.
ويتم في هذه العملية دمج جوهر الموضوع والمواد المادية مع الأشخاص والبيئة في أشكال تبدو هشة، لكنها تصبح متينة بتحويل البلاستيك من خلال الاحتراق. ويكتشف الفنان في هذه العملية تقنيات وحلولاً جديدة للتعامل مع هذه المواد. ويتمثل أحد التحديات اليومية التي يواجهها الفنان في حياته في الشخصية المرنة التي يمكن العثور عليها في المادية الجديدة للمادة المظلمة.
عرض أتوجونزا أعماله الفنية في معرض "الأسطح" في أفري آرت جاليري في مدينة كامبالا عام 2019، ومعرض "الجدران تتحدث" في مركز التسوق مملكة كامبالا عام 2019، ومعرض «1:54» في معرض لندن للفنون عام 2020.
We use cookies to ensure you get the best experience on our website. By using our site, you agree to our Privacy Policy.