معرض فني سنوي يسلط الضوء على الفنانين المحليين والعالميين من خلال منظور تنظيمي فريد. كل عام ، تتم دعوة قيم فني ضيف للإشراف على تنظيم "بوابة".
أما قيّمة معرض "بوابة" لعام 2023 فهي فينيشيا بورتر التي اختارت تقديم عرض استقصائي للرسام الإماراتي والفنان متعدد التخصصات هاشل اللمكي.
يدعو معرض بوابة فن أبوظبي 2023 بعنوان مقام (نسبة إلى حي المقام في منطقة العين - الحي السكني الذي نشأ فيه اللمكي) وهو اسم يشير كذلك إلى مقامات الموسيقى، الزوار إلى رحلة برفقة هاشل اللمكي فيما يكشف عن ملحمته الفنية البصرية تشبه المقامات الموسيقية. ينسج هذا المعرض أعمال هاشل السابقة وإبداعاته الحالية معاً ليقدم فهماً شاملاً لتطوره الفني وطموحاته للمستقبل. وضمن هذه الرحلة الإبداعية، تتردد أصداء التفاعل بين المناظر الطبيعية والتدخل البشري كموضوع رئيسي.
وفي تعليقها على الأمر قال فينيشا بورتر: "رأيت أعمال هاشل لأول مرة في بينيالي ليون عام 2022، ومنها "بيان الهشاشة" الذي قدمه سام بردويل وتيل فيرالث، وأحببت عمله الفني الكبير "رودينيا"، ما دفعني إلى معرفة المزيد عنه. وعند دعوتي للإشراف على معرض البوابة في فن أبوظبي، فكرت به على الفور. قضيت وقتًا مع هاشل وأدهشني تعقيد وتنوع الفنون التي قدمها خلال العقد الماضي، وطموحاته للمستقبل، وأرى أن المعرض سيعكس ذلك ويبرز عمق حبه لمدينة العين التي نشأ فيها، وإعجابه الكبير بجيولوجيا وتاريخ دولة الإمارات".
القيمة الفنية: د. فينيشيا بورتر
الفنان: هاشل اللمكي
22 | 11 | 2023 - 21 | 1 | 2024
2 ظهراً - 9 مساءً مساءً (خلال معرض عن أبوظبي) 10 صباحًا - 8 مساءً (بعد معرض فن أبوظبي)
القاعة S في منارة السعديات
"رأيت أعمال هاشل لأول مرة في بينيالي ليون عام 2022، ومنها "بيان الهشاشة" الذي قدمه سام بردويل وتيل فيرالث، وأحببت عمله الفني الكبير "رودينيا"، ما دفعني إلى معرفة المزيد عنه. وعند دعوتي للإشراف على معرض البوابة في فن أبوظبي، فكرت به على الفور. قضيت وقتًا مع هاشل وأدهشني تعقيد وتنوع الفنون التي قدمها خلال العقد الماضي، وطموحاته للمستقبل، وأرى أن المعرض سيعكس ذلك ويبرز عمق حبه لمدينة العين التي نشأ فيها، وإعجابه الكبير بجيولوجيا وتاريخ دولة الإمارات"
فينيشا بورتر، القيّمة الفنية لمعرض بوابة: مقام
القيّمة الفنية لمعرض بوابة
القيّمة الفنية لمعرض بوابة
فنان
فنان
شغلت فينيشيا بورتر منصب القيِّم الأول للفن الإسلامي والفن المعاصر في الشرق الأوسط في المتحف البريطاني (1989-2022) حيث تعمل الآن زميلة بحثية فخرية. درست الفن العربي والفارسي والفن الإسلامي في جامعة أكسفورد، وحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة دورهام عن تاريخ وعمارة اليمن في العصور الوسطى. كانت القيمة الفنية الرئيسية لمعرض مؤسسة البخاري للعالم الإسلامي، الذي افتتح عام 2018. وتتنوع أبحاثها ومنشوراتها من البلاط الإسلامي والتاريخ اليمني والنقوش والتمائم العربية إلى الفن المعاصر، وتشمل سجل قصاصات السيرة الذاتية لوالدتها ثيا بورتر الذي حررته (مطبعة يونيكورن، 2019). تشمل معارضها: كلمة في الفن: فنانو الشرق الأوسط الحديث (لندن 2006، دبي 2008)، الحج: رحلة إلى قلب الإسلام (2012)، تأملات: الفن المعاصر للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (2021) وأماكن،21,39 ، فن جدة، الدورة التاسعة، (جدة والظهران 2022). الفنانون الذين يصنعون الكتب: الشعر إلى السياسة، الذي تنشره مطبعة المتحف البريطاني، سيصدر في أغسطس 2023 وسيصاحب معرضًا في المتحف البريطاني يستمر حتى نهاية عام 2023.
ولد هاشل اللمكي في ظل جبل حفيت الضخم في منطقة العين، وشهد على الديناميكيات الاجتماعية والمكانية المعقدة التي أعقبت التطور في الخليج. شكلت الثقافة البدوية للعين وقيمها الاجتماعية المتميزة، ومواقعها الأثرية وتضاريسها الوعرة تناقضًا صارخًا مع النمو الصناعي والمعماري السريع الذي لاحظه اللمكي في الإمارات المجاورة.
في عام 2011، حصل اللمكي على بكالوريوس الفنون الجميلة من مدرسة بارسونز للتصميم | المدرسة الجديدة في مدينة نيويورك. كما ساهم في العديد من المشاريع الخيرية التعاونية في أمريكا الوسطى والشمالية. عمل اللمكي في جواتيمالا وهايتي المنكوبة بالكارثة وفي المجتمعات ذات الدخل الاجتماعي المنخفض في الولايات المتحدة، وتوحدت مشاريعه الثقافية من خلال التركيز على الممارسات المستدامة والتماسك الاجتماعي. بعد سبع سنوات في نيويورك، انتقل اللمكي ليعيش بين أمستردام بهولندا وتاوس بنيو مكسيكو حيث انغمس في إيجاد الحلول لنفايات ما بعد الاستهلاك.
يتبع نهج اللمكي اقتراح إدوارد ت. هول، عالم أنثروبولوجيا وباحث متعدد الثقافات، بأن العلاقة بين الإنسان والبعد الثقافي هي علاقة حوارية و "علاقة يشارك فيها كل من الإنسان وبيئته في تشكيل بعضهما البعض". تعود مؤلفات اللمكي لسلاسل جبلية شاهقة وملاعب غولف رائعة وإنجازات معمارية. يستقصي التحولات في النظام البيئي بقدر ما يكشف عن التغييرات في العالم الاجتماعي، ويتتبع القصص المتقاطعة للهجرة البشرية وتغير المناخ والاستعمار والتطور. يرفض اللمكي الفصل بين الإنسان والطبيعة، وتؤكد ممارسته على اعتماد البشرية على الموارد الطبيعية ومسؤوليتها اللاحقة عن الكارثة البيئية التي تلوح في الأفق. يمزج أسلوبه في الفن بين الابتكار الاجتماعي والاستدامة والوعي البيئي. أعماله مستوحاة من المنهجيات العلمية والعمليات الحرفية المحلية، وتتكون لوحة اللمكي من أصباغ حديثة التكوين مشتقة من الموارد الطبيعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. من خلال عملية الكيمياء هذه، يوضح اللمكي هشاشة وندرة هذه العناصر بالإضافة إلى قوتها الطبيعية الهائلة.